أن نتعلم ونُلهم الاخرين.

مدونة عربية تحاكي فكر الشباب العربي.

إقرأ
٢٨ مارس ٢٠٢٢
إصدار جديد من سلسلة مدير الدقيقة الواحدة، يتحدث عن قصة شخص مسؤول في شركة إعلانات يمر في اخفاق بإقناع أحد عملاء الشركة وهو أحد البنوك بفكرة حملته الإعلانية وتكاليفها وقابل شخصية تعلمه أمور القيادة الذاتية ويقصد بها أمرين الأول أن مشكلة الإنسان تكمن في فرض قيود على نفسه استناداً لتجارب سابقة واستشهد بالقصة الشهيرة للفيل الذي يربط بسلاسل يحاول في البداية أن يتحرك لكن مع مرور الوقت يعتاد على هذا الشيء حتى وإن وضعت له خيط خفيف لا يتجرأ على أن يحركه أو يقطعه، الأمر الثاني وهي أساس القصة أن الإنسان في أي تجربة أو عمل سواء رياضة ، تجارة قراءة أو دراسة وغيره يمر بأربع مراحل لكل مرحلة تحتاج إما التوجيه أو الإرشاد أو الدعم أو التفويض (اسحب الصورة لليسار لرؤية جدول المراحل الأربعة). المرحلة الأولى كفاءة منخفضة أي عمل جديد ليس لديه خبره فيه يحتاج للتوجيه والإرشاد وليس للتحفيز لأن هذه المرحلة يكون الحماس عالي ، المرحلة الثانية عقب بدء العمل تنخفض الحماسة ويستمر بعدم وجود الخبرة الكافية فيحتاج الإثنين الدعم والتحفيز والتوجيه والإرشاد ، المرحلة الثالثة كفاءة مرتفعة والتزام متغير أو متذبذب يحتاج إلى دعم وتحفيز أعلى والمرحلة الرابعة يكون في كفاءة والتزام عالي لكن يحتاج إلى دعم وتحفيز أو إرشاد وتوجيه بشكل قليل لضمان الاستمرارية.
٢٨ مارس ٢٠٢٢
القوانين تضبط سلوك الفرد لكن لا تستطيع تغييره! إن المتأمل في حالة الحظر التي شغلت العالم والفايروس الذي من المتوقع أن يغير وجه البشرية من جانب عاداتها وسلوكياتها إلا أن هذه التغييرات في السلوك الإنساني لا يغدوا بأن يكون إلا مؤقتاً ناشئاً عن حالة استثنائية اجبارية يخضع لها الفرد من سواء من خوف من مرض أو من رهبة قانون أو حتى مجاملة لأحباب وأصدقاء، لكن السؤال هل فعلا سوف تتغير سلوكياتنا وعاداتنا؟ لا أظن ذلك بطبيعة السلوك الإنساني والذي يصطلح في ثقافة المجتمع ، إن التغيير الحقيقي هو التغيير الداخلي الذي ينم عن قناعة متجذرة تغير توجهاتنا مدفوعة بمصفوفة قيم وأقصد بالمصفوفة هي أولوياتنا في الحياة ما نعطيه قيمة أولاً ثم الذي يليه ، في رأيي أن ثقافة المجتمع هي أقوى من أي قانون أو أي نظام، في العمق هو منبع القوانين والأنظمة هي التي تشكل هويات المجتمعات من عادات وتقاليد، لاحظ لدينا رمي المخلفات ، قانوناً ممكن ردعه لكن أين الثقافة التي تتشكل من خلال السؤال المطروح في ذهن الرامي الذي يجعله يرتدع قبل أن يتذكر أن هناك قانون يخالفه إنها ثقافة المجتمع وهي التي تقودنا للسؤال التالي هل سوف تتغير البشرية عقب ما حصل من حظر وحجز الجواب لا لن تتغير البشرية ولن يتغير السلوك البشري ، فالحملات الإعلانية ورجاء الحكومات لشعوبها بالبقاء وعدم الخروج إلا للضرورة لم ولن تجدي نفعاً مالم يكون في ثقافة المجتمع مجموعة قيم تلزمه بالمحافظة على غيره وتكون في داخل نفسه شجرة من المسؤوليات التي زرعت به ورسخت هذه القيمة حتى وإن مالت في أقوى الرياح فما تلبث إلا أن تعود ، فما حصل من حظر وحجر فهو على مقاس ثقافتنا ومقاس عاداتنا التي تعكس مدى التزامنا أو مدى اخفاقنا في تحمل المسؤولية فكانت النتائج هي انعكاس ما نحن فيه من قيم وفكر لذلك هو حظر كلي على مقاسنا.
٢٨ مارس ٢٠٢٢
الاسبريسو على مرارة طعمها إلا أن لها ميزة جميلة تكمن بسرعة شربها مع إحساس بأنك استمتعت بوقت طويل معها كذلك هي بعض الأحداث سريعة بمرورها ورائعة بمرارتها كألم التمرين في أخر جولة أو مقاومة النوم لإنجاز ما تبقى من عمل، هي فعلا أحداث طويلة لكنها تغدو ذكريات تمد النفس بكافيين الثقة لمواصلة الطريق.

من نحن؟

منظمة فكرية توعوية تهتم في بناء الإنسان من 3 جوانب حياتية : معرفية وصحية ومالية.

 

أما المعرفية فهي أساس كل شيء في بناء الإنسان، فمن غير المعرفة لن يستطيع الإنسان أن يخطو أي خطوة تجاه ما يريد تحقيقه وإنجازه في جوانب الحياة الأخرى إلا من خلال أرضية صلبة من المعلومات والخبرات سواء المكتسبة من جانبه أو المستفادة من الآخرين عن طريقة المشورة وأخذ الرأي والإستماع إلى أدق الملاحظات والاهتمام بأدق التفاصيل التي تسهم في بناءه. وأما الصحية فهي أخطر ضلع من الثلاث فإذا ما صلحت فلا طاقة للإنسان في بناء أي شيء، فهي قوة في اكتساب المعرفة والخبرة وهي الطاقة للعمل على كسب المال.


ولا يكتمل المثلث من غير ضلع الجانب المالي فهو الذي يحول المعرفة إلى واقع ملموس بتنفيذها.